في ظل إقتراب موعد الإعلان عن مضمون القرار الإتهامي لقضية إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وفي ظل ثورة التسريبات الإعلامية لوثائق ومستندات تتعلق بأشخاص مرتبطين بشكل مباشر أو غير مباشر بهذا القرار، يعيد بيروت أوبزرفر نشر وثيقة سرية (تم نشرها سابقاً بتاريخ 13 أيلول 2010) وهي عبارة عن صفحة من سجل الوارد والصادر الخاص بالمخابرات السورية – فرع التحقيق العسكري، تثبت أن الفلسطيني أحمد تيسير أبو عدس المتهم المفترض أنه وراء تفجير موكب الرئيس الشهيد رفيق الحريري والذي ظهر على شريط مسجل على قناة الجزيرة عقب الإغتيال بخمس ساعات وأعلن مسؤوليته عن تفيذ العملية، تم نقله إلى المخابرات السورية قادماً من الأمن العام اللبناني بتاريخ 17 كانون الثاني 2005 بتهمة الإشتباه، أي قبل تنفيذ الإغتيال بحوالي الشهر
ولفتت المصادر أن اللواء جميل السيد كان وقتها مديراً عاماً للأمن العام اللبناني، أي أنه وبحسب المصادر كان على علم أو هو من أمر بنقل المدعو أبو عدس إلى سوريا
وأشارت المصادر أن هذه الوثيقة تدحض فرضية أن يكون المدعو أبو عدس هو من نفذ عملية الإغتيال، لأنه كان قابعاً في أحد سجون المخابرات السورية وقت الإغتيال
وأكدت المصادر أن المخابرات السورية قامت بتصفية المدعو أبو عدس، وهو ما يؤكده اختفاؤه وعدم ظهور أي أثر له أو لجثته حتى الآن رغم مطالبة ذويه بمعرفة مصيره ولكن دون جدوى
وفي سياق متصل، نشر بيروت أوبزرفر بتاريخ 22 شباط 2011، وبناء على معلومات من مصادر مطلعة على أروقة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، أن الإعلان عن فحوى القرار الإتهامي بات وشيكاً وقد يكون خلال أسبوعين على الأرجح، وهو سيصدر على دفعات وهناك ما يراوح بين 15 و24 إسماً سيأتي القرار على ذكرهم بين متهم ومشارك لن يكونوا من جنسية واحدة